أعلنت شركة Fujifilm اليابانية المتخصصة بصناعة الكاميرات أنها قامت بتطوير أول كاميرا رقمية تأخذ لقطات ثلاثية الأبعاد،
وهي الأولى من نوعها في تاريخ هذا القطاع، والتي قد تشكل ثورة في عالم الصور الفوتوغرافية، نظرا لأنها تتيح المجال لأول مرة أمام المستهلكين الاستفادة من هذا النوع من التقنيات.
ولاحظ خبراء أن الكاميرا الجديدة ليست أثقل أو أكبر كثيرا من الكاميرات الرقمية المستخدمة عادة، ولكنها تتميز بأن منظارها، الذي يعمل بجودة 10 ميغابيكسل، يحتوي على عدستين منفصلتين، مما يتيح المجال أمام أخذ لقطتين من زاويتين مختلفتين بنفس الوقت. وبيّن العلماء أنه عندما يشاهد الإنسان عادة لقطتين مختلفتين بدرجة قليلة فإن دماغه يقوم بدمج الصورتين لتبدو في ذهنه على أنها صورة واحدة، مما يولد الاعتقاد بأنه يتمكن من رؤية الأشياء بصورة ثلاثية الأبعاد.
وأفاد الخبراء أن Fujifilm أتاحت طريقتين لرؤية لقطات الفيلم، الأولى عبر إطار رقمي ثلاثي الأبعاد، وهو عبارة عن شاشة كريستال سائل LCD، يبلغ طولها 20 سنتيمترا، والتي تدمج اللقطات بحيث تبدو ثلاثية الأبعاد.
أما الطريقة الثانية، بحسب الخبراء، فهي أنه يمكن وصل الكاميرا بجهاز يطبع صورا ثلاثية الأبعاد، بعد أن يعمد إلى دمج اللقطتين اللتين أخذتهما الكاميرا.
وأشار تاكيسي هيغوشي، رئيس قسم الصور الإلكترونية بالشركة، أن سعر الكاميرا الجديدة، والتي من المتوقع أن تنزل الأسواق الصيف الحالي باليابان، وأن تصل أوروبا وأمريكا بسبتمبر/ أيلول القادم، سيكون حوالي 600 دولارا، في الوقت الذي سيبلغ فيه سعر الإطار الرقمي عدة مئات من الدولارات أيضا.
يذكر أن Fujifilm كانت من أول شركة تصنع كاميرا رقمية بالكامل عام 1988، بحيث بلغت حصتها من سوق الكاميرات الرقمية 30 في المائة قبل عشر سنوات، لتنخفض هذه النسبة إلى 6.7 في المائة حاليا، ليكون تطوير الكاميرا الجديدة عبارة عن خطوة نحو تحسين مبيعات الشركة.